تحت شعار "لدعم عملية تعزيز الأمن وقوات سوريا الديمقراطية" عقد شيوخ ووجهاء عشائر إقليم الفرات ومجلس سوريا الديمقراطي لقاء عشائرياً، في قاعة الاجتماعات في مقر مجلس سوريا الديمقراطي في مدينة الرقة.
وحضر اللقاء شيوخ ووجهاء عشائر الرقة واقليم الفرات للمناطق الأربعة الرقة والطبقة ومنبج وكوباني ومجلس الأعيان وأعضاء مكتب العلاقات لمجلس سوريا الديمقراطية.
بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة صمت استذكارا لأرواح الشهداء ثم تحدثت عضوة مكتب العلاقات العامة في مجلس سوريا الديمقراطية أمل دادا التي رحبت بالحضور من وجهاء وشيوخ عشائر وقالت " نجتمع اليوم في هذا المكان لمناقشة الصعوبات والتحديات وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية وما تشهده مناطق دير الزور وكيف وقفت العشائر في وجه هذه التهديدات".
وأضافت أمل دادا "القبيلة أو العشيرة منظومة اجتماعية ممتدة لمئات السنين ولها دور في تعزيز التماسك المجتمعي وتعزيز الأخوة، ورغم كل التحديات ومنذ تأسيس الإدارة الذاتية هناك الكثير من المكتسبات، هناك أعداد هائلة من الشهداء والجرحى الذين قدمناهم لنصل إلى ما نحن عليه الآن".
ونوهت أمل دادا إلى أن الاجتماع هو لبحث تداعيات ما يحصل في دير الزور وهل من الممكن أن تنتقل إلى المناطق الأخرى، وماهي الخطوات التي يجب أن نتبعها وما هي التدابير التي يجب اتخاذها لوأد هذه الفتنة بين أبناء الشعب الواحد".
ومن ثم تحدث عضو مكتب العلاقات العسكرية لإقليم الفرات مصطفى بالي حيث شرح ما حدث بدير الزور " منذ ثلاثة أشهر أو أكثر قدمت وفود إلى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية بما فيهم وجهاء وشيوخ دير الزور وكل وفد شرح القضايا التي تعاني منها المنطقة، وفد الرقة تحدث عن المشاكل التي في الرقة ووفد كوباني والطبقة تحدث عن المشاكل في منطقتهم".
وأضاف مصطفى بالي "كل الوفود اجتمعت على رأي اعتبار الترويج للمخدرات جريمة إرهاب، وحتى وجهاء وشيوخ دير الزور أكدوا على ضرورة عزل أبو خولة، وعزل أبو خولة استثمر على أنه حرب بين العرب والكرد والنفخ في قلب الأحقاد القومية والعنصرية، وتم استدعاء أبو خولة والنقاش معه لكن الرجل أصر على التكبر والتجبر، وجاءت الأوامر بعزله لمخالفته للقوانين والأنظمة العسكرية الموجودة في النظام الداخلي لقوات سوريا الديمقراطية".
ثم فتح باب المداخلات للشيوخ والوجهاء حيث أكد عضو مجلس الأعيان في الرقة الشيخ علي الصالح "نحن كقبائل وأهل منطقة، الجميع صف واحد من عرب وكرد وسريان كلنا جسد واحد والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها وعلى شيوخ ووجهاء دير الزور الانتباه من الفتنة".
وجيه عشيرة البوجابر الشيخ نايف الضيف أكد "أن ما يحدث في دير الزور هو درس يجب الاستفادة منه، الأعداء كثر ويعملون على استثمار الأزمات وهذا يضعنا أمام مسؤولية كبرى لمشروعنا الديمقراطي فيجب العمل على تعزيز الديمقراطية في مؤسساتنا ويجب إطلاق العنان لمشروعنا الديمقراطي والرؤية الاجتماعية هي الضمان والقوة لبناء هذا المجتمع".
بدوره أكد وجيه عشيرة الموسى الظاهر الشيخ ابراهيم المعتصم الهادي أنه تم استثمار أحداث دير الزور لمصالح شخصية. هناك أشخاص من الخارج يريدون بث الفتنة بين ابنائنا في السعودية وقطر وغيرها ويجب وضع حد لهذه الأعمال والضجة الاعلامية، ونحن وقوات سوريا الديمقراطية نعيش بأمن واستقرار ولن نسمح بمرور هذه الفتنة إلى مناطقنا".
وتمت الاجابة على المداخلات من قبل وجيه وشيخ عشيرة البوخميس الشيخ حسين الراشد الذي أكد "أن ما يحدث هو فتنة قامت دول اقليمية على استغلالها وبث الفوضى بين ابناء العشائر. ولكن العقلاء والشيوخ وقوات سوريا الديمقراطية احتوت الموقف وأخمدت هذه الفتنة التي حصلت في دير الزور، ونحن كعشائر عربية كلنا ضد الفتنة".
وانتهى اللقاء بجملة من المخرجات قرأتها عضوة مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية أمل دادا، وهي:
دعم حملة تعزيز الأمن التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية
عدم تدخل الجهات الخارجية بالشؤون الداخلية التي تخص المنطقة
الوقوف مع الادارة الذاتية ومساندتها لمكافحة الفساد
أحداث دير الزور هي فتنة خارجية لخلق فوضى وزعزعة الأمن في المنطقة
مكافحة المخدرات ومحاسبة الخارجين عن القانون
تفعيل دور العشائر لحل القضايا المتعلقة في المنطقة
استغلال بعض الأشخاص لمناصبهم يجب محاسبتهم
تحسين الوضع الخدمي والمعيشي
التوعية السياسية للشعب
تمكين الجبهة الداخلية
تفعيل الحوار السوري السوري
التأكيد على حرمة الدم السوري